صفحة 4 من 4 الأولىالأولى 1 2 3 4
النتائج 31 إلى 40 من 40

الموضوع: اخبار مريخية ورياضية الثلاثاء 7 فبراير 2023م

     
  1. #31
    مريخي رائد
    الصورة الرمزية مريخابي كسلاوي
    رقم العضوية : 3373
    المشاركات : 204,681
    التقييم : 261 Array
    معدل تقييم المستوى
    1104

    افتراضي

    المريخ وسراميكا ..فوائد بالجملة




    السماني يواصل الابهار والغاني يلفت الانظار

    كمبالي يظهر امكانيات عالبة ووجدي يعود بقوة وتالق كبير للوافد الجديد

    القاهرة : الماتش

    شهدت مباراة المريخ وسراميكا المصري تالق كبير لعدد من اللاعببن حيث اكدت هذه التجربة علي استفادة الجهاز الفني واللاعبين منها خاصة وانها تعتبر اخر تجربة للفريق قبل التوجه لتونس لملاقاة الترجي التونسي في استهلالية مشواره في دوري ابطال افريقيا يوم السبت المقبل بملعب رادس (الماتش ) رصدت ابرز الايجابيات التي خرج بها الاحمر من هذه المبارا ة من خلال المساحة التالية

    السماني الصاوي يواصل الابهار
    نجح نجم المريخ السماني الصاوي وقائد الفريق في مباراة سراميكا ان يواصل رحلة التالق والابهار ووضح من خلال التجربة بان اللاعب ينوي يقديم مستوي مختلف تماما من خلال مجموعات الابطال بعد ان اظهر مستوا مميزا في كل مشاركاته مع الفريق في معسكره بحرس الحدود وكل من شاهد لقاء سراميكا اكد علي ان الصاوي سبكون احد كروت المريخ الرابحه في دوري ابطال افريقيا لهذا الموسم
    ///////////////////////

    الغاني يلفت الانظار

    قدم الظهير الايسر للمريخ الغاني فاتاو سليماني اوراق اعتماده بصورة رسمية للجهاز الفني من خلال مشاركاته مع الفريق وكد بانه احد المكاسب التي خرج بها من التسجيلات الاخيرة خاصة وان الاحمر ظل يعاني ولفترة من مشاكل في طرفي الملعب وتوقع الفنيين ان يشكل الغاني اضافة كبري للفرقة الحمراء في هذا الموسم وان يمثل الاضافة الكبري للفريق
    ///////////////////////
    وجدي عوض يقودة بقوة
    من خلال مباراة سراميكا استطاع اللاعب وجدي عوض الله ان يعودة بقوة مقدما مستوا مميزا موكدا بانه عائد بقوة من خلال مباريات الفريق في مجموعات دوري ابطال افريقيا وهو الان اكثر جاهزية لتقديم نفسه بشكل مميز بعد اكتمال شفاءه من الاصابة التي ابعدته زمتا طويلا من المشاركة مع الفريق
    ////////////////////////
    شمس الدين صمام امان جديد

    اظهر مدافع المريخ الجديد شمس الدين علي امكانيات عالية ولعب بثقه كبيرة من خلال مباراة امس امام سراميكا واكدت بان الفريق كسب صمام امان ونجم لايشق له غبار بعد ان شكل الي جانب محمد كسري وكرتكيلا ترسانه دفاعية قوية ونجح في تقديم اوراق اعتماده بصورة رسمية للجهاز الفني بقيادة البرازيلي هيرون ريكاردو هذا وقد تالق اللاعب بشكل كبير في المباراة
    /////////////////////

    جوزيف معليش الساحر الفنان
    في الميدان

    استغل الجنوب سوادني جوزريف معليش الفرصة بصورة مميزة واستطاع ان يقدم السهل الممتنع من خلال مشاركاته في مباراة سراميكا المصري وان من خلال التجربة بان المريخ قد كسب نجم سيكون له شان كبير مع الفريق من خلال الاستحقاقات القادمة
    ////////////////////////////

    تالق كمبالي يسعد الانصار

    ادخل التالق الكبير للمهاجم الشاب اريك كمبالي اسعد الجماهير المريخية في ظل تخوف البعض من عدم احرز اي هدف في كل التجارب الودية التي اجراها الفريق من خلال معسكر القاهرة الا ان ماقدمة كمبالي جعل البعض يضع امال كبيرة عليه الي جانب زميله الجزولي نوح للوصول لشباك الترجي التونسي

    يوسف ودالفحل




  2.  
     

     
  3. #32
    مريخي رائد
    الصورة الرمزية مريخابي كسلاوي
    رقم العضوية : 3373
    المشاركات : 204,681
    التقييم : 261 Array
    معدل تقييم المستوى
    1104

    افتراضي

    المسابقات تصدر برنامج الدورة الثانية من الممتاز

    أصدرت لجنة المسابقات بالإتحاد السوداني لكرة لقدم اليوم بصورة رسمية جدول مباريات الدورة الثانية للنسخة "28" من بطولة الدوري السوداني الممتاز، وتمت برمجة الأسابيع الخمس الأولى منها..






  4.  
     

     
  5. #33
    مريخي رائد
    الصورة الرمزية مريخابي كسلاوي
    رقم العضوية : 3373
    المشاركات : 204,681
    التقييم : 261 Array
    معدل تقييم المستوى
    1104

    افتراضي


  6.  
     

     
  7. #34
    مريخي رائد
    الصورة الرمزية مريخابي كسلاوي
    رقم العضوية : 3373
    المشاركات : 204,681
    التقييم : 261 Array
    معدل تقييم المستوى
    1104

    افتراضي

    مباريات السبت دوري المجموعات لابطال افريقيا






    حورية الغيني × سيمبا التنزاني


    ٣:٠٠م
    صن داونز ج افريقيا × الهلال السوداني
    ٣:٠٠م
    الترجي التونسي × المريخ السوداني
    ٦:٠٠م
    بترو اتلتكو انغولا × شبيبة القبائل الجزائري
    ٦:٠٠م









  8.  
     

     
  9. #35
    مريخي رائد
    الصورة الرمزية مريخابي كسلاوي
    رقم العضوية : 3373
    المشاركات : 204,681
    التقييم : 261 Array
    معدل تقييم المستوى
    1104

    افتراضي

    .. مباريات الأبطال توضح حقيقة مستوى البرازليين



    كورة سودانية – حافظ محمد احمد
    لم يصدر الإعلام حكما قاطعا على مستوى الوافدين الجدد للمريخ، وتحدث البعض عن مؤشرات بالنظر لما قدموه في التجارب التحضيرية، غير أن الأحكام القاطعة لا تبدو مقنعة، ولا منطقية للاعبين لم يؤدوا عددا كافيا من المباريات، وستكون مباريات رابطة أبطال إفريقيا مؤشرا نهائيا، ومحكا حقيقيا، قبل أن تصدر الجماهير و الإعلام حكما عليهم تبعا لما سيقدمونه من مستوى في المباريات، والفرصة كبيرة أمامهم لإقناع الجميع، أمام الترجي، والزمالك وشباب بلوزداد، فالثبات والمؤكد أن المريخ يملك مجموعة عناصر محلية من الطراز الرفيع، كما أن بيئة اللاعبين ذاتها مشجعة وتساعد أي لاعب على الظهور الجيد ومبكرا جدا على غرار ما حدث مع توني وغيره من اللاعبين الأجانب.







  10.  
     

     
  11. #36
    مريخي رائد
    الصورة الرمزية مريخابي كسلاوي
    رقم العضوية : 3373
    المشاركات : 204,681
    التقييم : 261 Array
    معدل تقييم المستوى
    1104

    افتراضي


  12.  
     

     
  13. #37
    مريخي رائد
    الصورة الرمزية مريخابي كسلاوي
    رقم العضوية : 3373
    المشاركات : 204,681
    التقييم : 261 Array
    معدل تقييم المستوى
    1104

    افتراضي

    المركز الاعلامي


    بعثة المريخ تغادر إلى تونس صباح الاربعاء برئاسة منير نبيل وتحل بفندق " رويال اسبو"

    إكتمال ترتيبات بنغازي اقامة وملاعب تدريبات واتفاق بين المريخ وقناة ليبيا الرياضية بحضور القنصل

    وفد المقدمة يضع ترتيبات استضافة "شهداء بنينا" للمباريات مع ممثل الاتحاد الليبي ومدير الاستاد

    عبدالمجيد جعفر يصل القاهرة مساء الاثنين وينضم للبعثة

    تغادر القاهرة صباح الأربعاء 8 فبراير 2023م عبر الخطوط المصرية بعثة المريخ متجهة الى تونس استعداداً لمواجهة الترجي التونسي في الجولة الاولى من مجموعات دوري ابطال افريقيا 2022 - 2023، برئاسة عضو المجلس ونائب رئيس القطاع الرياضي الاستاذ منير نبيل.

    وستحل البعثة بفندق "رويال اسبو" في العاصمة تونس حيث تضم البعثة 38 فرداً بينهم 25 لاعباً وفقاً لاختيارات الجهاز الفني بقيادة البرازيلي هيرون ريكاردو.

    وسيؤدي الفريق ثلاثة تدريبات في تونس قبل المباراة المقررة بملعب رادس يوم السبت الموافق 11 فبراير 2023م.

    وستغادر بعثة المريخ من تونس إلى بنغازي يوم الأحد 12 فبراير 2023م عبر الخطوط الجوية التونسية وتصل بنغازي في الثالثة عصراً، وأكمل وفد المقدمة إلى بنغازي ترتيبات اقامة الفريق في فندق "تيبستي" وتدريبات الفريق بمقر تدريبات نادي الهلال بنغازي، على أن يؤدي الفريق تدريبات الصالة وفقاً لبرنامج الجهاز الفني بصالة مخلوف الرياضية.

    وقرر الجهاز الفني للمريخ بقيادة البرازيلي هيرون ريكاردو أن يسبق 5 لاعبين بعثة الفريق إلى بنغازي من القاهرة اليوم الثلاثاء 7 فبراير 2023م وهم أحمد التش، محمد الرشيد، بخيت خميس، احمد بيتر وحسن صابون، وتم إكمال اجراءات اللاعبين عبر خطوط "برنيق"، وتم وضع برنامج للخماسي سيتم تنفيذه عبر تدريبات صالة حتى موعد وصول البعثة.

    وأكمل نادي المريخ ترتيبات مقر إقامة الحكام ومقيم الحكام والمراقب والمنسق العام والمنسق الامني في بنغازي إستعداداً لمواجهة الزمالك المصري يوم الجمعة 17 فبراير 2023، كما وقع النادي عقداً مع قناة ليبيا الرياضية لرفع الاشارة وانتاج المباريات للقناة الناقلة وفقاً لمتطلبات الاتحاد الافريقي لكرة القدم، وتم توقيع العقد بحضور قنصل السودان في بنغازي عبدالرحمن محمد رحمة الله، والدكتور عادل الأوجلي ممثل الاتحاد الليبي لكرة القدم.

    وتم عقد جلسة بين وفد مقدمة نادي المريخ إلى بنغازي وممثل الاتحاد الليبي الدكتور عادل الأوجلي ومدير استاد شهداء بنينا وتم وضع كافة الترتيبات المتعلقة بإقامة مباريات المريخ باستاد شهداء بنينا من كافة الجوانب.

    ووصل القاهرة مساء الاثنين الكابتن عبدالمجيد جعفر وانضم للبعثة بعد تعيينه مدرباً عاماً للفريق.




  14.  
     

     
  15. #38
    مريخي رائد
    الصورة الرمزية علي سنجة
    رقم العضوية : 8001
    المشاركات : 11,376
    التقييم : 50 Array
    معدل تقييم المستوى
    119

    افتراضي

    كبد الحقيقة









    د . مزمل أبو القاسم







    باقي دقيقة وسامي مافي





    اليوم تمر علينا الذكرى السنوية الخامسة عشر على رحيل أحد أعظم لاعبي السودان والمريخ عبر التاريخ، ونعني به الكابتن سامي عز الدين، بطل الكؤوس المحمولة جواً، الذي لاقى ربه راضياً مرضياً بإذن الله وهو يرتدي شعار المريخ كمساعد للمدرب في قاهرة المعز، في خواتيم معسكر إعدادي خضع له الفريق هناك.

    وفاءً لذكرى سيزر، نعيد نشر المقال الذي حوى رثاءً له، وورد فيه ما يلي: (شرقنا بالدمع.. تعبنا من ماراثون الحزن.. تجلدنا له فما أجدى.. تدثرنا بالصبر فما أفاد!

    تعبنا.. تعبنا.. أرهقنا الفقد تلو الفقد.. مزقنا الحزن.. اكتفينا منه.. وما اكتفى منا!

    لا يزال فينا فقد (صديق) حياً.. جرحه النازف لما يندمل.. ملامحه المترعة بالطيبة تداعب جفوننا الملتاعة فتحرمنا النوم.. وتسلب طمأنينة النفوس الوادعة!

    ما يزال معنا عبق (الربيع).. نسمة بتفيض بالأمل.. إنسان من عالم تاني.. جميل ووديع.. طيب.. ومتسامح وحقاني.

    كنا وما زلنا نتنسم روح (صلاح).. حزنه مقيم.. وفقده عظيم.. كان نجمة تسعى على قدمين.. اختارت أن تسكن عليين.

    وقبلهم غافلنا (حسين حلة).. ما وادعنا ولا قال لنا متى سيعود.. ولا منحنا برهةً لنتأمل ملامحه المترعة بالطيبة قبل الفراق.. ولا نبس ببنت شفة.. رحل صامتاً كعادته.. وانزوى فقيراً إلا من حب الملايين!

    أطبق شفتيه الغبشاوين وفات.. فافتقدته مساءاتنا الندية.. وبكته مآقينا المترعة.. حاشانا ما نسيناه .. أبداً!

    فكيف يريدون منا أن نودعك بعد كل هذا الفقد يا سيزر؟

    كيف نرثيك وأنت أكبر من كل حروف الرثاء.. واعظم من كل الكلمات؟

    من لجوبا بعدك يا سامي المقام .. من لها وهي تتجمل لتستقبل بشائر السلام.. وتضع هدفك الراقي في متحف الحب البديع؟ وتحمله في حدقات العيون المترعة بآمال الآتي من جوف المستقبل الجميل؟

    من يطرب بعدك أشجار المانجو يا سيزر؟ من يغني لفاتنة الجنوب ( جوبا مالك عليا.. جوبا شلتي عينيا)؟

    من يخاصر بعدك نيل الرجاف في حضرة النجوم ليرقص معه رقصة الفرح الجميل في ليلةٍ سكنت التاريخ.. وانتزعت دررالقبطان.. وأطربت ابن البان؟

    من يعزينا فيك وأنت تغازل شرفة المريخ من مدينة المآذن؟

    من يصبرنا عليك وأنت تختار أن تختلس منا لحظة الوداع لتحتضن السماء وتداعب النجوم وحيداً .. ولا تترك لنا سوى الدمع إزاراً ورداء؟

    أذكرك جيداً.. وأنت تنثني أمام البنزرت.. لتلف جزعك الرشيق ببراعةٍ ليست غريبة عليك.. وترفعها إلى فتح الرحمن من زاويةٍ مستحيلة.. متحدياً كل قوانين الفيزياء.. لتهزا بنيوتن وجاليلو.. وتفجأهم بمعادلةٍ جديدة.. لم نطالعها في أي كتاب للطبيعة!

    تقبل سانتو الهدية.. وانقض عليها بالرأس الذهبية.. معلناً وصول النجوم إلى نهائي الأحلام.. ورفعت لنا بعدها الكأس في قلب الأحراش.. وسطرت اسمك في عمق التاريخ.. كأول نجمٍ في السودان يرفع أربع كؤوس جوية!

    فكيف نرثيك بعد كل هذا العنفوان؟ وكيف نبكيك؟ وما تركت لنا قطرة من دموع الدم إلا وحملتها برفقتك وأنت تتأوه في ليلة الرحيل قبل أن تسلم الروح إلى باريها.. وتسلمنا إلى حزنٍ ما انفك يلاحقنا.. يدمي قلوبنا ويمزق مآقينا!

    ( قمرٌ لبابٍ واحدٍ .. ومهاجرٍ بالعشقِ، منقطعٍ لدربٍ قاصدٍ.. القلبُ زكَّته الخيولُ لعرسها يوم الرحيلِ فكان ميلادُ المطر.. هكذا…سحبٌ، دخان، برقٌ، رذاذ،

    وزفير ماعزتي وراء “التُّكْل”.

    النار والأبنوس، مدفأتي .. وعصيدة الدخن العتيقة “والكَوَلْ”..

    بكاء أخي الصغير، فنِلّتي الشوهاء، سروالي الممزق من مطاردة السحالي والورل..

    وزجاجة السمن المخبأ في السياج، ولم يزل**) !!

    ترنم ( أبكر) للوطن الجميل.. وساح في متونه ليطرق مواعين الصبابة.. وكنت فينا مثله..حاملاً للمسك يا سامي.. تحذي.. وتعالج.. حاشاك لا ضقت.. لا تأففت!

    جئت من فوهة الموهبة الفطرية.. أتيتنا من مدني السني.. وتربعت على عرش الإبداع.. فأحبك الأب الروحي.. وقال فيك كلمةً سارت مثلاً لكل من يقدرون النبوغ والموهبة الفذة.

    قالها شاخور: ( سامي ما بيطلع) عندما هتف البعض مطالبين باستبدالك في إحدى المباريات.. وبالفعل جاء الفرج من قدم سيزر.. فهتفوا له من الأعماق.. (باقي دقيقة.. سامي بجيبها)!

    لكن سامي اختار أن (يطلع) هذه المرة خلافاً لرغبات المريدين.. خرج بهدوء وهو الذي تعود على انتزاع ضجيج الأكف الصاخبة كلما داعب الكفر وأجبره على أن يدندن معه دون حبل للصوت!

    تسرب من بين أيديهم قبل أن تشبع من طلته الحلوة مآقيهم.

    حلقت روحه قبل جسده مع طائر عاد إلى الوطن ليعيده لهم جسداً مسجى .. وروحاً تغازل نجومها من شرفات جنات الخلد!

    سافر من غير وداع.. وكلماته المتفائلة ما زلت ترن في أذني (المريخ سجل كويس.. الأولاد الجداد كويسين خالص.. ما تخافوا علي المريخ.. ما بتجيهو عوجة)!

    (ليس ثمة من سؤالٍ عن مواقيت الرحيل.. وأرى التفاصيل العويصة في اشتعال السوق، في كيميا التحلل والذبول.. والنوقُ ترتع، ثم ترجع، ثم تبعر فوق أسفلت الشوارع،والنعامة تستغيث، وتدفنُ رأسها في شنطة البوليس، وأراكِ هاربةً من الدكان يا أماه.. أرى…أرى.. “يا ولد، أمسك لسانك.. يا مشوطن”..أو لا أرى.. وسكتُّ ممتشقاً رؤاي**) !

    لم غافلتنا يا سيزر؟ لم فجعتنا يا سليل مانديلا؟

    لم ترجلت يا عميد الجيل الأعظم؟ يا جالب الأفراح بالأجواء طائعة؟

    لم فجعتنا.. لم نثرت دموعنا بعد ما عودتنا نثر الفرح في ليالينا الكئيبة؟

    لم غيرت عادتك القديمة يا جرحنا النازف في عشيات النجوم؟

    كيف.. غافلتنا ورحلت؟ ولم أوجعتنا في لحظة الطلق الجديد؟

    لم؟ لم؟ لم لملمت أشياءك ورحلت عنا؟ ونحن في أمس الحاجة إليك يا سيزر؟

    ألم تعجبك هيئتنا الجديدة؟ ألم ترضيك ؟

    فلماذا لم تخبرنا كي نهيئ لك طلةً أخرى تليق بمقامك السامي.. يا سامي المقام؟

    باقي دقيقة.. وسامي بجيبها!!!

    باقي دقيقة.. وسامي مافي؟؟ فات.. ذهب.. مضى.. تخفى عن عيوننا.. و صورته الوضيئة ما زالت مرسومةً على شغاف القلوب.

    ذهب فقيراً لا يملك شيئاً من حطام الدنيا.. وكان أفضل منقب عن الذهب.. سنين عدداً.. يزخرف به هامة معشوقه الجميل.

    رحلت.. وما آذيت.. وما سمعنا منك إلا قولة خير.. زول طيب.. ومتفاني!

    تقبلك الله في عليين يا سامي بقدر ما أعطيت لوطنك وناديك.. وبقدر قلبك الكبير.. وصدرك الصافي النظيف الذي ما عرف الحقد أبداً.. ولا سكنته ضغينة!

    طب في عليائك وأسكن جنان الخُلد مع النبيين والصديقين والشهداء وحُسْن أؤلئك رفيقا .

    إنَّا لفراقك لمحزونون محزونون ولا نقول إلا ما يُرضي الله (إنَّا لله وإنا إليه راجعون).

    انتهى المقال لكن حزننا على سيزر لا يفنى.

    كان سامي رحمة الله عليه نسيج وحده في كل شيء.

    أسطورة يصعب تكرارها، ويستحيل تقفي أثرها.

    ما أحوجنا لاستعادة ذكراه العطرة كإنسان حبوب وعاشق للمريخ قبل أن يكون لاعباً من طينة العظماء


  16.  
     

     
  17. #39
    مريخي رائد
    الصورة الرمزية علي سنجة
    رقم العضوية : 8001
    المشاركات : 11,376
    التقييم : 50 Array
    معدل تقييم المستوى
    119

    افتراضي

    كبد الحقيقة









    د . مزمل أبو القاسم







    باقي دقيقة وسامي مافي





    اليوم تمر علينا الذكرى السنوية الخامسة عشر على رحيل أحد أعظم لاعبي السودان والمريخ عبر التاريخ، ونعني به الكابتن سامي عز الدين، بطل الكؤوس المحمولة جواً، الذي لاقى ربه راضياً مرضياً بإذن الله وهو يرتدي شعار المريخ كمساعد للمدرب في قاهرة المعز، في خواتيم معسكر إعدادي خضع له الفريق هناك.

    وفاءً لذكرى سيزر، نعيد نشر المقال الذي حوى رثاءً له، وورد فيه ما يلي: (شرقنا بالدمع.. تعبنا من ماراثون الحزن.. تجلدنا له فما أجدى.. تدثرنا بالصبر فما أفاد!

    تعبنا.. تعبنا.. أرهقنا الفقد تلو الفقد.. مزقنا الحزن.. اكتفينا منه.. وما اكتفى منا!

    لا يزال فينا فقد (صديق) حياً.. جرحه النازف لما يندمل.. ملامحه المترعة بالطيبة تداعب جفوننا الملتاعة فتحرمنا النوم.. وتسلب طمأنينة النفوس الوادعة!

    ما يزال معنا عبق (الربيع).. نسمة بتفيض بالأمل.. إنسان من عالم تاني.. جميل ووديع.. طيب.. ومتسامح وحقاني.

    كنا وما زلنا نتنسم روح (صلاح).. حزنه مقيم.. وفقده عظيم.. كان نجمة تسعى على قدمين.. اختارت أن تسكن عليين.

    وقبلهم غافلنا (حسين حلة).. ما وادعنا ولا قال لنا متى سيعود.. ولا منحنا برهةً لنتأمل ملامحه المترعة بالطيبة قبل الفراق.. ولا نبس ببنت شفة.. رحل صامتاً كعادته.. وانزوى فقيراً إلا من حب الملايين!

    أطبق شفتيه الغبشاوين وفات.. فافتقدته مساءاتنا الندية.. وبكته مآقينا المترعة.. حاشانا ما نسيناه .. أبداً!

    فكيف يريدون منا أن نودعك بعد كل هذا الفقد يا سيزر؟

    كيف نرثيك وأنت أكبر من كل حروف الرثاء.. واعظم من كل الكلمات؟

    من لجوبا بعدك يا سامي المقام .. من لها وهي تتجمل لتستقبل بشائر السلام.. وتضع هدفك الراقي في متحف الحب البديع؟ وتحمله في حدقات العيون المترعة بآمال الآتي من جوف المستقبل الجميل؟

    من يطرب بعدك أشجار المانجو يا سيزر؟ من يغني لفاتنة الجنوب ( جوبا مالك عليا.. جوبا شلتي عينيا)؟

    من يخاصر بعدك نيل الرجاف في حضرة النجوم ليرقص معه رقصة الفرح الجميل في ليلةٍ سكنت التاريخ.. وانتزعت دررالقبطان.. وأطربت ابن البان؟

    من يعزينا فيك وأنت تغازل شرفة المريخ من مدينة المآذن؟

    من يصبرنا عليك وأنت تختار أن تختلس منا لحظة الوداع لتحتضن السماء وتداعب النجوم وحيداً .. ولا تترك لنا سوى الدمع إزاراً ورداء؟

    أذكرك جيداً.. وأنت تنثني أمام البنزرت.. لتلف جزعك الرشيق ببراعةٍ ليست غريبة عليك.. وترفعها إلى فتح الرحمن من زاويةٍ مستحيلة.. متحدياً كل قوانين الفيزياء.. لتهزا بنيوتن وجاليلو.. وتفجأهم بمعادلةٍ جديدة.. لم نطالعها في أي كتاب للطبيعة!

    تقبل سانتو الهدية.. وانقض عليها بالرأس الذهبية.. معلناً وصول النجوم إلى نهائي الأحلام.. ورفعت لنا بعدها الكأس في قلب الأحراش.. وسطرت اسمك في عمق التاريخ.. كأول نجمٍ في السودان يرفع أربع كؤوس جوية!

    فكيف نرثيك بعد كل هذا العنفوان؟ وكيف نبكيك؟ وما تركت لنا قطرة من دموع الدم إلا وحملتها برفقتك وأنت تتأوه في ليلة الرحيل قبل أن تسلم الروح إلى باريها.. وتسلمنا إلى حزنٍ ما انفك يلاحقنا.. يدمي قلوبنا ويمزق مآقينا!

    ( قمرٌ لبابٍ واحدٍ .. ومهاجرٍ بالعشقِ، منقطعٍ لدربٍ قاصدٍ.. القلبُ زكَّته الخيولُ لعرسها يوم الرحيلِ فكان ميلادُ المطر.. هكذا…سحبٌ، دخان، برقٌ، رذاذ،

    وزفير ماعزتي وراء “التُّكْل”.

    النار والأبنوس، مدفأتي .. وعصيدة الدخن العتيقة “والكَوَلْ”..

    بكاء أخي الصغير، فنِلّتي الشوهاء، سروالي الممزق من مطاردة السحالي والورل..

    وزجاجة السمن المخبأ في السياج، ولم يزل**) !!

    ترنم ( أبكر) للوطن الجميل.. وساح في متونه ليطرق مواعين الصبابة.. وكنت فينا مثله..حاملاً للمسك يا سامي.. تحذي.. وتعالج.. حاشاك لا ضقت.. لا تأففت!

    جئت من فوهة الموهبة الفطرية.. أتيتنا من مدني السني.. وتربعت على عرش الإبداع.. فأحبك الأب الروحي.. وقال فيك كلمةً سارت مثلاً لكل من يقدرون النبوغ والموهبة الفذة.

    قالها شاخور: ( سامي ما بيطلع) عندما هتف البعض مطالبين باستبدالك في إحدى المباريات.. وبالفعل جاء الفرج من قدم سيزر.. فهتفوا له من الأعماق.. (باقي دقيقة.. سامي بجيبها)!

    لكن سامي اختار أن (يطلع) هذه المرة خلافاً لرغبات المريدين.. خرج بهدوء وهو الذي تعود على انتزاع ضجيج الأكف الصاخبة كلما داعب الكفر وأجبره على أن يدندن معه دون حبل للصوت!

    تسرب من بين أيديهم قبل أن تشبع من طلته الحلوة مآقيهم.

    حلقت روحه قبل جسده مع طائر عاد إلى الوطن ليعيده لهم جسداً مسجى .. وروحاً تغازل نجومها من شرفات جنات الخلد!

    سافر من غير وداع.. وكلماته المتفائلة ما زلت ترن في أذني (المريخ سجل كويس.. الأولاد الجداد كويسين خالص.. ما تخافوا علي المريخ.. ما بتجيهو عوجة)!

    (ليس ثمة من سؤالٍ عن مواقيت الرحيل.. وأرى التفاصيل العويصة في اشتعال السوق، في كيميا التحلل والذبول.. والنوقُ ترتع، ثم ترجع، ثم تبعر فوق أسفلت الشوارع،والنعامة تستغيث، وتدفنُ رأسها في شنطة البوليس، وأراكِ هاربةً من الدكان يا أماه.. أرى…أرى.. “يا ولد، أمسك لسانك.. يا مشوطن”..أو لا أرى.. وسكتُّ ممتشقاً رؤاي**) !

    لم غافلتنا يا سيزر؟ لم فجعتنا يا سليل مانديلا؟

    لم ترجلت يا عميد الجيل الأعظم؟ يا جالب الأفراح بالأجواء طائعة؟

    لم فجعتنا.. لم نثرت دموعنا بعد ما عودتنا نثر الفرح في ليالينا الكئيبة؟

    لم غيرت عادتك القديمة يا جرحنا النازف في عشيات النجوم؟

    كيف.. غافلتنا ورحلت؟ ولم أوجعتنا في لحظة الطلق الجديد؟

    لم؟ لم؟ لم لملمت أشياءك ورحلت عنا؟ ونحن في أمس الحاجة إليك يا سيزر؟

    ألم تعجبك هيئتنا الجديدة؟ ألم ترضيك ؟

    فلماذا لم تخبرنا كي نهيئ لك طلةً أخرى تليق بمقامك السامي.. يا سامي المقام؟

    باقي دقيقة.. وسامي بجيبها!!!

    باقي دقيقة.. وسامي مافي؟؟ فات.. ذهب.. مضى.. تخفى عن عيوننا.. و صورته الوضيئة ما زالت مرسومةً على شغاف القلوب.

    ذهب فقيراً لا يملك شيئاً من حطام الدنيا.. وكان أفضل منقب عن الذهب.. سنين عدداً.. يزخرف به هامة معشوقه الجميل.

    رحلت.. وما آذيت.. وما سمعنا منك إلا قولة خير.. زول طيب.. ومتفاني!

    تقبلك الله في عليين يا سامي بقدر ما أعطيت لوطنك وناديك.. وبقدر قلبك الكبير.. وصدرك الصافي النظيف الذي ما عرف الحقد أبداً.. ولا سكنته ضغينة!

    طب في عليائك وأسكن جنان الخُلد مع النبيين والصديقين والشهداء وحُسْن أؤلئك رفيقا .

    إنَّا لفراقك لمحزونون محزونون ولا نقول إلا ما يُرضي الله (إنَّا لله وإنا إليه راجعون).

    انتهى المقال لكن حزننا على سيزر لا يفنى.

    كان سامي رحمة الله عليه نسيج وحده في كل شيء.

    أسطورة يصعب تكرارها، ويستحيل تقفي أثرها.

    ما أحوجنا لاستعادة ذكراه العطرة كإنسان حبوب وعاشق للمريخ قبل أن يكون لاعباً من طينة العظماء


  18.  
     

     
  19. #40
    مريخي رائد
    الصورة الرمزية علي سنجة
    رقم العضوية : 8001
    المشاركات : 11,376
    التقييم : 50 Array
    معدل تقييم المستوى
    119

    افتراضي

    كبد الحقيقة
    د . مزمل أبو القاسم
    باقي دقيقة وسامي مافي
    اليوم تمر علينا الذكرى السنوية الخامسة عشر على رحيل أحد أعظم لاعبي السودان والمريخ عبر التاريخ، ونعني به الكابتن سامي عز الدين، بطل الكؤوس المحمولة جواً، الذي لاقى ربه راضياً مرضياً بإذن الله وهو يرتدي شعار المريخ كمساعد للمدرب في قاهرة المعز، في خواتيم معسكر إعدادي خضع له الفريق هناك.
    وفاءً لذكرى سيزر، نعيد نشر المقال الذي حوى رثاءً له، وورد فيه ما يلي: (شرقنا بالدمع.. تعبنا من ماراثون الحزن.. تجلدنا له فما أجدى.. تدثرنا بالصبر فما أفاد!
    تعبنا.. تعبنا.. أرهقنا الفقد تلو الفقد.. مزقنا الحزن.. اكتفينا منه.. وما اكتفى منا!
    لا يزال فينا فقد (صديق) حياً.. جرحه النازف لما يندمل.. ملامحه المترعة بالطيبة تداعب جفوننا الملتاعة فتحرمنا النوم.. وتسلب طمأنينة النفوس الوادعة!
    ما يزال معنا عبق (الربيع).. نسمة بتفيض بالأمل.. إنسان من عالم تاني.. جميل ووديع.. طيب.. ومتسامح وحقاني.
    كنا وما زلنا نتنسم روح (صلاح).. حزنه مقيم.. وفقده عظيم.. كان نجمة تسعى على قدمين.. اختارت أن تسكن عليين.
    وقبلهم غافلنا (حسين حلة).. ما وادعنا ولا قال لنا متى سيعود.. ولا منحنا برهةً لنتأمل ملامحه المترعة بالطيبة قبل الفراق.. ولا نبس ببنت شفة.. رحل صامتاً كعادته.. وانزوى فقيراً إلا من حب الملايين!
    أطبق شفتيه الغبشاوين وفات.. فافتقدته مساءاتنا الندية.. وبكته مآقينا المترعة.. حاشانا ما نسيناه .. أبداً!
    فكيف يريدون منا أن نودعك بعد كل هذا الفقد يا سيزر؟
    كيف نرثيك وأنت أكبر من كل حروف الرثاء.. واعظم من كل الكلمات؟
    من لجوبا بعدك يا سامي المقام .. من لها وهي تتجمل لتستقبل بشائر السلام.. وتضع هدفك الراقي في متحف الحب البديع؟ وتحمله في حدقات العيون المترعة بآمال الآتي من جوف المستقبل الجميل؟
    من يطرب بعدك أشجار المانجو يا سيزر؟ من يغني لفاتنة الجنوب ( جوبا مالك عليا.. جوبا شلتي عينيا)؟
    من يخاصر بعدك نيل الرجاف في حضرة النجوم ليرقص معه رقصة الفرح الجميل في ليلةٍ سكنت التاريخ.. وانتزعت دررالقبطان.. وأطربت ابن البان؟
    من يعزينا فيك وأنت تغازل شرفة المريخ من مدينة المآذن؟
    من يصبرنا عليك وأنت تختار أن تختلس منا لحظة الوداع لتحتضن السماء وتداعب النجوم وحيداً .. ولا تترك لنا سوى الدمع إزاراً ورداء؟
    أذكرك جيداً.. وأنت تنثني أمام البنزرت.. لتلف جزعك الرشيق ببراعةٍ ليست غريبة عليك.. وترفعها إلى فتح الرحمن من زاويةٍ مستحيلة.. متحدياً كل قوانين الفيزياء.. لتهزا بنيوتن وجاليلو.. وتفجأهم بمعادلةٍ جديدة.. لم نطالعها في أي كتاب للطبيعة!
    تقبل سانتو الهدية.. وانقض عليها بالرأس الذهبية.. معلناً وصول النجوم إلى نهائي الأحلام.. ورفعت لنا بعدها الكأس في قلب الأحراش.. وسطرت اسمك في عمق التاريخ.. كأول نجمٍ في السودان يرفع أربع كؤوس جوية!
    فكيف نرثيك بعد كل هذا العنفوان؟ وكيف نبكيك؟ وما تركت لنا قطرة من دموع الدم إلا وحملتها برفقتك وأنت تتأوه في ليلة الرحيل قبل أن تسلم الروح إلى باريها.. وتسلمنا إلى حزنٍ ما انفك يلاحقنا.. يدمي قلوبنا ويمزق مآقينا!
    ( قمرٌ لبابٍ واحدٍ .. ومهاجرٍ بالعشقِ، منقطعٍ لدربٍ قاصدٍ.. القلبُ زكَّته الخيولُ لعرسها يوم الرحيلِ فكان ميلادُ المطر.. هكذا…سحبٌ، دخان، برقٌ، رذاذ،
    وزفير ماعزتي وراء “التُّكْل”.
    النار والأبنوس، مدفأتي .. وعصيدة الدخن العتيقة “والكَوَلْ”..
    بكاء أخي الصغير، فنِلّتي الشوهاء، سروالي الممزق من مطاردة السحالي والورل..
    وزجاجة السمن المخبأ في السياج، ولم يزل**) !!
    ترنم ( أبكر) للوطن الجميل.. وساح في متونه ليطرق مواعين الصبابة.. وكنت فينا مثله..حاملاً للمسك يا سامي.. تحذي.. وتعالج.. حاشاك لا ضقت.. لا تأففت!
    جئت من فوهة الموهبة الفطرية.. أتيتنا من مدني السني.. وتربعت على عرش الإبداع.. فأحبك الأب الروحي.. وقال فيك كلمةً سارت مثلاً لكل من يقدرون النبوغ والموهبة الفذة.
    قالها شاخور: ( سامي ما بيطلع) عندما هتف البعض مطالبين باستبدالك في إحدى المباريات.. وبالفعل جاء الفرج من قدم سيزر.. فهتفوا له من الأعماق.. (باقي دقيقة.. سامي بجيبها)!
    لكن سامي اختار أن (يطلع) هذه المرة خلافاً لرغبات المريدين.. خرج بهدوء وهو الذي تعود على انتزاع ضجيج الأكف الصاخبة كلما داعب الكفر وأجبره على أن يدندن معه دون حبل للصوت!
    تسرب من بين أيديهم قبل أن تشبع من طلته الحلوة مآقيهم.
    حلقت روحه قبل جسده مع طائر عاد إلى الوطن ليعيده لهم جسداً مسجى .. وروحاً تغازل نجومها من شرفات جنات الخلد!
    سافر من غير وداع.. وكلماته المتفائلة ما زلت ترن في أذني (المريخ سجل كويس.. الأولاد الجداد كويسين خالص.. ما تخافوا علي المريخ.. ما بتجيهو عوجة)!
    (ليس ثمة من سؤالٍ عن مواقيت الرحيل.. وأرى التفاصيل العويصة في اشتعال السوق، في كيميا التحلل والذبول.. والنوقُ ترتع، ثم ترجع، ثم تبعر فوق أسفلت الشوارع،والنعامة تستغيث، وتدفنُ رأسها في شنطة البوليس، وأراكِ هاربةً من الدكان يا أماه.. أرى…أرى.. “يا ولد، أمسك لسانك.. يا مشوطن”..أو لا أرى.. وسكتُّ ممتشقاً رؤاي**) !
    لم غافلتنا يا سيزر؟ لم فجعتنا يا سليل مانديلا؟
    لم ترجلت يا عميد الجيل الأعظم؟ يا جالب الأفراح بالأجواء طائعة؟
    لم فجعتنا.. لم نثرت دموعنا بعد ما عودتنا نثر الفرح في ليالينا الكئيبة؟
    لم غيرت عادتك القديمة يا جرحنا النازف في عشيات النجوم؟
    كيف.. غافلتنا ورحلت؟ ولم أوجعتنا في لحظة الطلق الجديد؟
    لم؟ لم؟ لم لملمت أشياءك ورحلت عنا؟ ونحن في أمس الحاجة إليك يا سيزر؟
    ألم تعجبك هيئتنا الجديدة؟ ألم ترضيك ؟
    فلماذا لم تخبرنا كي نهيئ لك طلةً أخرى تليق بمقامك السامي.. يا سامي المقام؟
    باقي دقيقة.. وسامي بجيبها!!!
    باقي دقيقة.. وسامي مافي؟؟ فات.. ذهب.. مضى.. تخفى عن عيوننا.. و صورته الوضيئة ما زالت مرسومةً على شغاف القلوب.
    ذهب فقيراً لا يملك شيئاً من حطام الدنيا.. وكان أفضل منقب عن الذهب.. سنين عدداً.. يزخرف به هامة معشوقه الجميل.
    رحلت.. وما آذيت.. وما سمعنا منك إلا قولة خير.. زول طيب.. ومتفاني!
    تقبلك الله في عليين يا سامي بقدر ما أعطيت لوطنك وناديك.. وبقدر قلبك الكبير.. وصدرك الصافي النظيف الذي ما عرف الحقد أبداً.. ولا سكنته ضغينة!
    طب في عليائك وأسكن جنان الخُلد مع النبيين والصديقين والشهداء وحُسْن أؤلئك رفيقا .
    إنَّا لفراقك لمحزونون محزونون ولا نقول إلا ما يُرضي الله (إنَّا لله وإنا إليه راجعون).
    انتهى المقال لكن حزننا على سيزر لا يفنى.
    كان سامي رحمة الله عليه نسيج وحده في كل شيء.
    أسطورة يصعب تكرارها، ويستحيل تقفي أثرها.
    ما أحوجنا لاستعادة ذكراه العطرة كإنسان حبوب وعاشق للمريخ قبل أن يكون لاعباً من طينة العظماء


  20.  
     
صفحة 4 من 4 الأولىالأولى 1 2 3 4

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

ظ…ظˆط§ظ‚ط¹ ط§ظ„ظ†ط´ط± (ط§ظ„ظ…ظپط¶ظ„ط©)

ظ…ظˆط§ظ‚ط¹ ط§ظ„ظ†ط´ط± (ط§ظ„ظ…ظپط¶ظ„ط©)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

منبر مريخاب أون لاين